ولَمْ أطْوِ عنها الخَطْوَ هجراً لها إذَنْ ... فلا لثَمَتْ نعْلي مناكِبَها الخَضْرا
ولكنَّ إجْلالاً لِتُربتها التي ... تضُمُّ فتاها النَّدْبَ أوْ كَهْلَها الحرَّا
أكارِمُ عاثَ الدَّهْرُ ما شاءَ فيهِمُ ... فبادَتْ لياليهم فهل أشتكي الدَّهْرا
تقَضَّوْا فمن نجمٍ هُنالك ساقطٍ ... أَبى الله أنْ يرْعى السًّمَاكَ أو النَّسْرا
والقصيد كبير. وقد أثبت منه ما فيه منشرح للصدر.
وقال أبو عبد الله أيضا:
ولا كالرصافة من منزلٍ ... سقتها الغمائمُ صوْبَ الولِي
أحنُّ إليها ومن لي بها ... وأين السريُّ من المَوْصلِ
وفي بلنسية يقول الكاتب أبو نصر مثنياً عليها ومتشوقا إليها:
سَقى الله عهْداً سالفاً ومودعاً ... أسالَ فُؤادي في المحاجِر أدْمُعَا
وحَادَكَ يا روضاً من المُزْنِ واكفاً ... لِتُبْصِرَ عيني منْ نَبَاتكَ مُمْرِعَا
وخَصَّ بسُقْياهُ بلنسيةَ المُنى ... وحيَّى مُراداً للأماني ومُرْبِعا
معاهدُ عادتْ للجَنائِب ملعباً ... وكانتْ مَقيلاً للسُّرورِ ومربعا
زَمَانٌ بنو عبد العزيز وُلاتُها ... وُجُودُهُمْ يحكي السَّحائبَ هُمََّّعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute