للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

رجع

ولله درّ القائل:

فيا نفسِ ما لَقيتِ منْ لاعِج الهوى ... ويا قلبِ ما جَرَّتْ عليك النَّواظرُ

ويا عيني مالي ومَالَكِ كلمَا ... هَمَمْتِ بَوَصْلٍ قام لي منك زاجرُ

وان الحجا والصونَ والحِلْم والتُّقى ... لَدَيَّ لِرَبَّاتِ الخُدورِ ضَرائرُ

أقولُ وقدْ نَمَّ الحليُّ بحرْسِه ... علينا ولا حتْ للصباحِ تَباشيرُ

أيا رَبِّ حتَّى الحليّ مما أخافُه ... وحتَّى بياض الصُبح مما أُحاذِرُ

وبِتْنا وباتَ الناسُ ساءتْ ... ظنونُهم وثوبي، ممَّا حرَّم اللهُ، طاهِرُ

قوله: (لربّات الخدور ضرائر). الضرائر: جمع ضَرَّة. ومنه قول امرئ القيس:

عنيفٍ بِتَجْمِيع الضَّرائر فاحِشٍ

وضَرَّةُ الإبْهام: لحمة تحتها، ومثلها ضرّة الضَّرْع. والضَّراء من الضُّرّ. وقومٌ أَضِرَّاء. والضِّرَارُ

مصدر ضارَّة. وفي الحديث (لا ضرَرَ ولا ضِرار). ومنه: الضِّرَارُ: أي الضُرُّ. وإذا أضرَّ بالرجل

المرض قلت: رجل ضرير، وامرأة ضريرة. والضرير: الرّجل الذَّاهب البصر.

والضَّرُورة: اسم لمصدر الاضطرار.

وقال صاحب العين: الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان. يعني بفتح الضاء وضمها. فإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>