للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وَغَسَّاقٌ) قُرئَ يالتثقيل والتخفيف. وسمي الليل غاسقاً لجَرَيانه بالضَّرَر في إخراج السِّباع والهوام

من آجامها وأماكنها. وكل شيء أسود فقد غَسَق. قال الله تعالى (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ). والمراد بغسق الليل في هذه الآية: صلاة المغرب والعشاء، وبالدُّلُوك

صلاة الظهر والعصر، وبقرآن الفجر صلاة الصبح. فهذه الآية متضمنة جميع أوقات الصلوات، لأن

دُلُوك الشمس، وهو ميْلُها؛ هو من لدن زوالها إلى مغيبها. وقيل: الدُّلوك المَيَلُ وهو قول ابن عباس

وجماعة من العلماء، وهو مذهب مالك رحمه الله، وهو اختيار الطبري.

قال ابن مسعود وابن زيد دُلُوكها: غُرُوبُها. واختاره القتبي وقال: العرب تقول: دَلًكَ النجمُ: إذا غابَ.

ذكر هذا أبو عباس المهدوي في كتابه، وقال فيه: (قال بعض أهل اللغة: من قال إن الدُّلوكَ الزَّوال،

فإنما قيل له ذلك،

<<  <  ج: ص:  >  >>