وقالت طائفة: يقول كقوله، الا في قوله:(حي على الصلاة، حي على الفلاح) ، فانه يقول:(لا حول ولا قوة الا بالله) .
وهذا مروي عن الحسن، وهو منصوص عن أحمد، والشافعي، وهو قول طائفة من الحنفية والمالكية.
وهؤلاء؛ جعلوا حديث أبي سعيد وما في معناه عاماً، وحديث عمر ومعاوية وما في معناهما خاصة، فتقضي على النصوص العامة.
ومن الحنفية من قال: يقول عند قوله: (حي على الصلاة) : (لا حول ولا قوة الا بالله) . وعند:(حي على الفلاح) : (ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن) .
وقالت طائفة: هو مخير بين ان يقول مثل قول المؤذن في الحيعلة، وبين ان يقول:"لا حول ولا قوة الا بالله"، وجمعوا بين الاحاديث بذلك، وهذا قول أبي بكر الاثرم ومحمد بن جرير الطبري.
وقالت طائفة: بل يجمع بين ان يقول مثل قول المؤذن، وبين قوله:"لا حول ولا قوة الا بالله".
وهذا قول بعض أصحابنا، وهو ضعيف؛ لان الجمع لم يرد.
وكان بعض شيوخنا يقول: يجمع بين الاحاديث في هذا بأن من سمع المؤذن وهو في المسجد قال مثل قوله، فإن سمعه خارج المسجد قال:"لا حول ولا قوة بالا بالله"؛ لانه يحتاج إلى سعي