للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

المجاملة عندما نلتقي. ولم أكن لأتخلف عن إبداء اعتراضاتي أو أن أبلغها له في كل ما ظهر لي غير عاد في تنظيمه أو في موقفه الشخصي. ويجب القول بأنه كان يتقبل هذه الاعتراضات برحابة صدر. وهكذا حصل في يوم من الأيام أن أرسلت له ملاحظاتي عبر شاب مثقف من محيط بوقادوم بخصوص موقف مزعج اتخذه في حضور شخصين من باريس ذهبا لمقابلته بتوصية مني في مقهى (تلمسان). استقبل مصالي الصديقين اللذين أرادا ربما قياس مدى قوة مراس الوطنية الجزائرية , بيد أنه قام بمراقصة شابة أرمينية، كانت تعمل نادلة في مطعمه، عوض التحلي بموقف مشرف كما كنت أتمنى، وقد ترك الزائرين يحكمان عليه عوض التحدث إليه. بلغته إذن ملاحظاتي في هذا الشأن وتقبلها بصورة جيدة غير أنه اعترض أمام حامل الرسالة أني كنت (متشددا) بعض الشيء وأن كل ما في الأمر أن لكل لحظة موقفا يناسبها ومن الضروري أن يسترخي الإنسان ويروح عن نفسه بعض الشيء.

وفهمت مرة أخرى أن مصالى رجل نزيه ولكن كان عليه أن يكتفي بهذه الصفة وكفى.

وعلى أية حال فإن المصالية بدت لي أقل تعريض المستقبل للخطر من البنجلونية التي تجلت مرة أخرى روحها المجافية للإسلام.

قامت جريدة (Le Temps) (الزمن) الفرنسية، لسبب لم أعد أذكره، بشتم الإسلام والمسلمين، ويجب أن أقر هنا أني لم أطلع بتاتا على المقال الذي حوى الشتم. بيد أني اطلعت في ظرف وجيز على