الجزائرية بفضل إرادة ماسينيون ونايجيلان، وأنا أقصد هنا الحاج موحاتة نفسه.
وفاز مرشح نايجيلان القادم بدعم من فرحات عباس صاحب مقولة (فرنسا هي أنا) وبركة الشيخ العربي التبسي الذي خلصته هذه الانتحابات من كابوس أن يراني ألج معترك الحياة العامة والتنديد بجميع الفضائح ومنها فضائح (العلماء).
يمكن، أو قل يجب العودة إلى الوراء، وأن نتساءل من الذي أنذر في الوقت المناسب فرحات عباس ورئيسه بن جلول ليهرعا على جناح السرعة إلى عين البيضاء لأداء مهمتهما؟ إن من شأن الجواب على هذا التساؤل أن يلقي بكل تأكيد الضوء على الطبيعة نفسها لهذه المهمة التي اضطلع بها الأبطال الأندجين.
غير أن الستار سيرفع يوما أحببنا أم كرهنا.
مهما يكن من أمر، فقد تبينت، ويمكن تصور الألم الذي انتاب الضمير، أنه لم يبق شيء صاف في الجزائر، لا شيء يبارك فيه الله تعالى وينميه. وكان الشيخ العربي هو الذي يمنحني إحساسا حادا بهذه العفونة التي تتحمس لها كل الحياة السياسية الجزائرية. لم أستطع السكوت أمام النفاق الذي أشعر به عند (العلماء) ولم يكن الشيخ ليغفر لي هذا الشعور. ولكني كنت أحافظ على الأصول. بيد أني كلما تحدثت كل مساء جمعة في نادي تبسة، كان الشيخ يحس، وهو محق، بأنه معني بكلامي. وعوض أن يرد علي باستقامة ونزاهة، كما أفعل شخصيا أحيانا، فقد كان يفضل أن يهاجمني من الخلف. دب خلاف مرة بيني وبين