للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

باختصار، فإن الإدارة لم تجن، هذه السنة، إلا الفشل ولم تحصد إلا الخيبة في سياستها المتبعة تجاه (نخبة) شمال إفريقيا.

وبالضرورة، فإن جميع هذه الإخفاقات، أصبحت حتما إخفاقات شخصية تحسب على (المستشار التقني، عضو المجلس الوزاري المشترك، الأستاذ بالكوليج دي فراس وصديق المسلمين)، وأنا أقصد هنا ماسينيون شخصيا.

سمحت لي الفرصة أن أرى بعيني هذا الشخص في مناسبتين. المرة الأولى كانت في كنيسة بروتستانتية بمناسبة تنظيم (يوم الإسلام). وهي مناسبة ألقى فيه ماسنيون محاضرة، حضرها بومنجل. ويحضرني الآن أمر. لقد كان بومنجل حارسا في سانت بارب ولم يكن من السهل على طالب فرنسي بباريس أن يتقدم لمنصب حارس وهو يزاول لدراسته، فكيف لغير الفرنسيين أن يطمحوا لذلك! ومهما يكن، فقد ذهبت لسماع هذه المحاضرة بصحبة زوجتي ومحمد بن ساعي. وقد أبلغنا من البداية أن المحاضرة غير قابلة للنقاش والمعارضة. وفيما ظهر لي، لم يكن من بين الحضور من جاء ليعارض المحاضر. ومن جانبي، فقد لاحظت أن ماسينيون كان مطلعا جدا على أحوال المسلمين في باريس ... وقد قص علينا، من بين ما قص، حكاية صاحب مقهى من أصل مغاربي افتتحه بمنطقة إيسي لي مولينو في الضاحية الباريسية حيث يعيش العديد من العمال البؤساء القادمين من شمال إفريقيا، الذين يتسكعون جيئه وذهابا لأن المعمرين لم يكونوا بحاجة لهم. أورد ماسينيون أن