للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[من أبغض الرجال إلى اللَّه]

١٢٩ - وعن عائشة - رضي اللَّه عنها - قالت: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليْهِ وسَلَّم:

«إن أبغض الرجالِ إلى اللَّه الألد الخصِم» .

متفق عليهِ.

ــ

١٢٩ - رواه البخاري كتاب المظالم (٥ / ١٠٦) (رقم: ٢٤٥٧) والتفسير (٨ / ١٨٨) (رقم: ٤٥٢٣) والأحكام (١٣ / ١٨٠) (رقم: ٧١٨٨) .

قال البغوي:

الألد: الشديد الخصومة، واللدد: الجدال والخصومة يقال: رجل ألد، وامرأة لداء، وقوم لد، قال سبحانه وتعالى: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} وقال: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} يقال: لددته ألده: إذا جادلته فغلبته.

وفي "فتح الباري" (١٣ / ١٨١) الألد: الكذاب، وكأنه أراد أن من يكثر المخاصمة يقع في الكذب كثيرا.

والسبب في بغْض اللَّه سبحانه للمخاصم لأن كثرة المخاصمة تفضي غالبا إلى ما يذم صاحبه، لأن أكثر المخاصمة تكون في باطل من أحد الطرفين.

<<  <   >  >>