٣٨ - ولهما عن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم:
«قال اللَّه تعالى: يؤذْيني ابن آدم يسبّ الدهر، وأنا الدهر بِيدِي الأمر أقلِّب الليل والنهار» .
ــ
٣٨ - رواه البخاري في التفسير (٨ / ٥٧٤)(رقم: ٤٨٢٦) ، والتوحيد (١٣ / ٤٦٤)(رقم: ٧٤٩١) ، ومسلم الأدب (٤ / ١٧٦٢)(رقم: ٢٢٤٦) . معنى:" أنا الدهر": قال الحافظ في "الفتح "(٨ / ٥٧٥) : قال الخطابي: أنا صاحب الدهر ومدبر الأمور التي ينسبونها إِلى الدهر فمن سب الدهر من أجل أنه فاعل هذه الأمور عاد سبه إِلى ربه الذي هو فاعلها.
قال النووي (١٥ / ٣) : كانت العرب تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من مرت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك، فيقولون: يا خيبة الدهر ونحو هذا، أي: لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السبّ على اللَّه تعالى لأنّه هو فاعلها ومنزلها، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق اللَّه تعالى.
ومعنى:" فإن اللَّه هو الدهر " أي: فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات واللَّه أعلم.