للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[صبر اللَّه سبحانه وتعالى على الذين يدعون له ولدا]

٢٢ - وعن أبي موسى الأشعري - رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم: «وما أَحد أَصبرَ على أذى يسمَعه من اللَّه؛ يدعونَ له الولدَ ثم يعافِيهم ويرزقهم» .

رواه البخاري.

ــ

٢٢ - رواه البخاري كتاب الأدب (١٠ / ٥١١) (رقم: ٦٠٩٩) ، وكتاب التوحيد (١٣ / ٣٦٠) (رقم: ٧٣٧٨) : ومسلم كتاب التوبة (٤ / ٢١٦٠) (رقم: ٢٨٠٤) .

هذا الحديث فيه إثبات صفة الصبر لله سبحانه وتعالى.

قال الحافظ في " فتح الباري" (١٣ / ٣٦١) :

أصبر: أفعل تفضيل من الصبر، ومن أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى الصبور، ومعناه الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة. . .

وفي الحديث إشارة إِلى القدرة على الإحسان إليهم مع إساءتهم بخلاف طبع البشر فإنه لا يقدر على الإحسان إلى المسيء إلا من جهة تكلفه ذلك شرعا، وسبب ذلك أن يحمله على المسارعة إِلى المكافأة بالعقوبة واللَّه سبحانه قادر على ذلك حالا ومآلا لا يعجزه شيء ولا يفوته اهـ بتصرف يسير.

<<  <   >  >>