للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" الصَّحيحَين " (١) . من حديث أَنس.

ــ

١٥ - رواه الترمذي كتاب الزهد (٤ / ٤٨١) (رقم: ٢٣١٢) ، وابن ماجه كتاب الزهد (٢ / ١٤٠٢) (رقم: ٤١٩٠) ، وأحمد (٥ / ١٧٣) والطحاوي في " مشكل الآثار " (٢ / ٤٤) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في كتاب " العظمة " (٤ / ٩٨٢) (رقم: ٥٠٧) ، والحاكم في " المستدرك" (٢ / ٥١٠) ، وأبو نعيم في " دلائل النبوة" (ص: ٣٧٩) ، والبيهقي في " شعب الإيمان" (١ / ٤٨٤) (رقم: ٧٨٣، ٧٨٤) كلهم من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر به.

وعند بعضهم زيادة.

قال الترمذي: حسن غريب.

وفال الحاكم: صحيح الإسناد.

وقال البوصيريَ: قلت: في إسناده إبراهيم بن مهاجر صدوق لين الحفظ.

وقد توبع: فرواه أبو نعيم في " الحلية " (٦ / ٢٦٩) من طريق زائدة بن أبي الرقاد ثنا زياد النميري عن أنس به مختصرا.

وزائدة منكر الحديث وزياد النميري ضعيف.

أطَّت السماء: الأطيط هو صوت الأقناب، وأطيط الإبل: صوتها وحنينها، أي: خرج لها صوت لكثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت.

لخرجتم: أي: من منازلكم.

الصعدات: أي: الطرق، وقيل: فناء باب الدار وممر الناس بين يديه، وقيل: المراد بالصعدات البراري والصحاري.

تجأرون إلى اللَّه: أي: تتضرعون إليه بالدعاء ليدفع عنكم البلاء.

لو تعلمون ما أعلم: أي: من عقاب اللَّه للعصاة وشدة المناقشة يوم الحساب لبكيتم كثيرا، أي: من خشية اللَّه ترجيحا للخوف على الرجاء وخوفا من سوء الخاتمة.


(١) رواه البخاري كتاب التفسير (٨ / ٢٨٠) (رقم: ٤٦٢١) ، وكتاب الرقاق (١١ / ٣١٩) (رقم: ٦٤٨٦) ، ومسلم كتاب الفضائل (٤ / ١٨٣٢) (رقم: ٢٣٥٩) . قال الحافظ في " الفتح " (١١ / ٣١٩) :
" والمراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة اللَّه وانتقامه ممن يعصيه والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك في هذا المقام واضحة والمراد به التخويف. . .
وعن الحسن البصري قال: من علم أن الموت مورده والقيامة موعده والوقوف بين يدي اللَّه مشهده فحقه أن يطول في الدنيا حزنه.
قال الكرماني:
في هذا الحديث من صناعة البديع مقابلة الضحك بالبكاء والقلة بالكثرة ومطابقة كل منهما.

<<  <   >  >>