للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الفقير إلى عفو ربه: رواه أبو داود (١)، وابن ماجه (٢)، والدارقطني (٣)، وأحمد (٤)، والبيهقي (٥).

قال الحافظ: "ومداره على جابر الجعفي، وهو ضعيف جدًّا" (٦)، كذا قال، ثم إن محقق العصر استدرك على الحافظ فقال: "وقد وجدت لجابر الجعفي متابعين، لم أر من نبه عليهما ممن خرج الحديث من المتأخرين، بل أعلوه جميعًا به ... ولذلك رأيت لزامًا علي ذكرهما حتى لا يظن ظان أن الحديث ضعيف لرواية جابر له:

الأول: قيس بن الرّبيع عن المغيرة بن شبيل عن قيس ....

والآخر: إبراهيم بن طهمان عن المغيرة بن شبيل به نحوه ..... أخرجه عنهما الطّحاوي (١/ ٣٥٥) " (٧).

وقد وافق الشيخَ ناصرًا شيخُنا عبدُ الله الدويش -رحم الله الجميع-.

وفي الحديث فائدة: وهي أنه لا يوجد في السنة ما يسمى بسجود السهو "عن التحري" فهذه اللفظة وردت في حديث ابن مسعود حين صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر خمسًا فقال - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب، فليتم ثم يسلم ثم يسجد". ومعناه: فإن تبين له أنه زاد ركعة فما فوقهما كما حدث للنبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه يتم صلاته ويسجد للسهو بعد السلام، ويدل على ذلك أمران:

الأول: حديث المغيرة حيث قال: "إذا قام الإمام من الركعتين، فإن


(١) "السنن" (١٠٣٦).
(٢) "السنن" (١٢٠٨).
(٣) "السنن" (١/ ٣٨٧).
(٤) "المسند" (٤/ ٢٥٣).
(٥) "السنن الكبرى" (٢/ ٣٤٣).
(٦) "التلخيص" (٢/ ٨).
(٧) "السلسلة الصحيحة" (١/ ٣٢١).

<<  <   >  >>