للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"اللهمّ! اشهد، فليبلّغ الشاهد الغائب؛ فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفّارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: ليس في الأحاديث الّتي ساقها المؤلّف شيء صريح يدلّ على ما ذهب إليه؛ من أنَّه يخطب خطبتين يجلس بينهما إلّا القياس على الجمعة، وفيه نظر.

٣٢٠ - قال الْمُصَنِّف (١):

"ويستحبّ الخطبة وسط أيام التّشريق: لحديث سراء بنت نبهان، قالت: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الرؤوس، فقال: "أي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "أليس أوسط أيّام التشريق؟! "؛ أخرجه أبو داود، ورجاله رجال الصحيح".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: حسّنه الحافظ (٢) ووافقه الشيخ الألباني - رحمه الله - في "التعليقات الرضية" (٢/ ١١٣).

٣٢١ - قال الْمُصَنِّف (٣):

"ويطوف الحاجّ طواف الإفاضة وهو طواف الزيارة يوم النّحر: لحديث ابن عمر في "الصّحيحين" وغيرهما: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النّحر، ثم رجع فصلّى الظّهر بمنى.

وفي "صحيح مسلم" من حديث جابر نحوه".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: قال ابن القيم: "في"الصحيحين" عن ابن عمر: أنّه - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النّحر، ثم رجع فصلّى الظّهر بمنى"، وفي "صحيح مسلم" عن جابر: "أنّه - صلى الله عليه وسلم - صلّى الظهر بمكّة"، وكذلك قالت عائشة.


(١) (٢/ ١١٢ - ١١٣).
(٢) في "البلوغ" (٧٢٤).
(٣) (٢/ ١١٣ - ١١٤).

<<  <   >  >>