ستين رطلا من الذهب اشتراها بنفسه ليودعها في الخزينة ويأخذ مقابلها مالا وكان في الصندوق، أيضا، عشرة أرطال من ذهب الخزينة.
وأثناء قنبلة المدينة، وبما أنه كان من الممكن أن تهدم القنابل دار العملة، فإنه نقل ذلك الصندوق إلى مكان أمين ووضعه تحت سلم متين في نفس المحل.
وفي صندوق الفضة، كان هناك حوالي عشرة قناطير من تلك المادة تم صنعها وأصبحت جاهزة لتسك نقودا. وكان مفتاح الصندوق عند أمينها كما سبق أن أشرنا إلى ذلك أعلاه، ولكن عندما غادر الداي القصبة، تخلى أمين السكة، كذلك، عن منصبه.
وعندما دخل الجنرال بورمون، استدعى خالي بواسطة السيد بكري الذي كان إذاك بمثابة خادم لذلك القائد. وبعد ذلك بثلاثة أو أربعة أيام دعانا السيد دوبرمون - خالي وأنا - للمثول بين يديه فتوجهنا إلى القصبة، ولكن بدلا من أن يستقبلنا الجنرال، أحالنا على السيد دوني بكيفية غير لائقة. لقد علمت فيما بعد أننا إنما استدعينا بنصيحة من بعضى المناورين الذين كانوا يحيطون بالجنرال. ولما طلب السيد دوني من خالي أن يخبره بما بقي عنده من أموال الخزينة، أجابه قائلا:(عندي عشرة أرطال من الذهب وحوالي خمسة قناطير من الفضة). من الممكن أن السيد دوني قد وجد ذلك مطابقا لكتابات الدفاتر. (أما عن الستين رطلا من الذهب التي اشتريتها. فإنها لي، لأنني لم أحصل على مقابلها، وهي موجودة في دار العملة، الخ ...) وتوقف الحديث عندما حضر السيد دوفال والسيد دوبينيوز (٧) الذي كان معه على ما أعتقد.
(٧) كان في السابق رئيس شرطة نابليون، وقد عاد إلى نشاطه بعد ثورة جوليت ١٨٣٠.