لقد قام كثير من الضباط الفرنسيين بوصف الظروف التي غادر فيها الداي وحاشيته القصبة، وغذ أوردوا ذلك في مؤلفاتهم، فإنهم كفوني مشقة وصف تلك الاحتفالات، وسوف لن أهتم إلا بالخاصيات التي وقعت، والتي ألمت.
عندما غادر القصبة، لم يمس حسين باشا أي شيء مما هو تابع للخزينة العامة ولم يسمح لأحد بأن يفعل دلك. لقد كان يرى نفسه مسؤولا حسب شروط الاستسلام عن كل ما يمكن امتلاكه. وبذلك لم يؤخذ أي شيء من كنوز الجزائر، واستطاعت فرنسا أن نتسلمها كاملة.
كان يوجد من القصبة صندوق مستفل يشتمل على حوالي ٢٠،٠٠٠ فرنك أداء النفقات اليومية التافهة، وكان صاحب هذا الصندوق يقيم حسابا جاريا كما سنرى ذلك فيما بعد. أن هذا المبلغ قد ضاع، على حد ما يقال، ولا ندري من الذي أخذه. أما المحفوظات حيث كانت الدفاتر والسجلات مودعة فإنها ظلت محترمة. وكان هناك مكان توجد فيه ورقات طائرة عليها