أبدا إلى تفوق قوات التيطري، ولكن اتحاد مجموعات أخرى من برابرة الجهة الغربية هو الذي زاد في عدد القوات التي قد تكون وجدت في هذه الناحية، وجعل الجنرال بارتوزين ينخدع في حساباته. إنه لم يكن ينتظر مجابهة مثل هذه القوات المجتمعة ففشل في مهمته. غير أن الذين نصحوا الجنرال بتنظيم هذه الحملة ادعوا - تخلصا من التوبيخ - بأن الاتحاد تم بإيعاز من الأتراك الباقين في مدينة الجزائر. ولذلك اضطهد هؤلاء المساكين وأخذتهم القوات المسلحة من ديارهم لينفوا أو ليزج بهم في السجون.
وكان صهري من جملة هؤلاء المظلومين. فقصدت الجنرال بارتوزين لأعرف أسباب الاعتقال ولكنه أعتذر وأجابني بأن قائد الشرطة ; الذي كان آغا، هو صاحب القرار الذي أفقد صهري حريته. وعندما توجهت إلى قائد الشرطة أجابني بكل برودة ولم يزد على قوله:(يجب أن تذهب، يجب أن تبعث النساء إلى تطوان أو إلى غيرها). ولما ذكرت له بأني لا أوافق على ذهاب بناتي أجابني بقوله:(اذن، فليطلق!).
إننا لم نعرف الطلاق الإجباري في عهد أكثر الحكومات جورا، ولكن الإدارة الفرنسية سنت هذا القانون في إفريقيا مع أنه غير موجود في فرنسا، ولا يمكن - مهما كان الأمر - أن يوجد على هذه الصيغة.
وفي هذه الحالة وجدتني مجبرا على الاحتجاج ضد هذا الإجراء، وتوجهت إلى القاضي لإبقاء الزواج وللبحث عن كيفية الخضوع لهذا العمل التعسفي خضوعا ظاهريا على الأقل.
كل هذه الإهانات جعلت الجزائريين ييأسون. وإن الطريقة التي تسلكها