للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوانينها في حدود هذه السيادة) (١).

(السلطة في الدولة الإسلامية إن كانت تستمد مشروعيتها وأساس وجودها من رضا الشعب واختياره وتوكيله إياها بالسهر على شؤونه، إلا أنها مقيدة بأن تحكم بما أنزل اللَّه) (٢).

(سياسة الدولة الإسلامية سياسة مقيدة بحكم الشريعة الإسلامية، ذلك التقييد الذي لا يؤدي إلى تعطيل نص أو الخروج عليه أو مجافاة قاعدة من القواعد الإسلامية) (٣).

(وأما حدود سيادة الأمة أو سيادة مجموع الأفراد المكونين للدولة الإسلامية، فهي القيود والحدود التي فرضتها الشريعة الإسلامية على ممارسة هذه السيادة، وليس للأمة مجتمعة أو متفرقة، متفقة مع رئيس الدولة أو مختلفة معه، ممثلة في هيئة تأسيسية أو غير ممثلة؛ أن تتصرف فيما جعله اللَّه حقًا للأفراد أو واجبًا على الأفراد أو الجماعات. . وللأمة الإسلامية أن تكيف نظمها وتضع القوانين والدساتير في حدود هذه السيادة) (٤).

(جعل سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية صاحبة السلطان في شؤونها ما دامت تستعمل ذلك السلطان في حدود الكتاب والسنة) (٥).

وإذا كانت سيادة مقيدة، فإن مخالفة الشريعة تفقد السيادة شرعيتها، فلا يكون لها اعتبار:


(١) أسس العلوم السياسية في ضوء الشريعة الإسلامية لتوفيق الرصاص ٣٧.
(٢) أهداف ومجالات السلطة في الدولة الإسلامية لفوزي طايل ٢٩٩.
(٣) معالم النظام السياسي في الإسلام لمحمد الشحات الجندي ١٥٠.
(٤) نظام الحكم الإسلامي مقارنًا بالنظم المعاصرة لمحمود حلمي ٤٠.
(٥) الدين والدولة في الإسلام للسنهوري، ٩٤، بواسطة كتاب الإسلام والسياسة لمحمد عمارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>