للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أما سلطة البرلمان فهي مشرعة الأبواب، فمن حقها التشريع المطلق في كافة المجالات، وكل نظام فهو قابل للتغيير والتبديل) (١).

(أما سلطات المجلس النيابي في الديمقراطية المعاصرة فمطلقة، وإذا كان الدستور يقيدها، فإن الدستور نفسه قابل للتغيير، ولذلك يقال إن الأمة مصدر السلطات في الديمقراطية المعاصرة على الإطلاق، ولكن في الدولة الإسلامية فمصدر السلطات الكتاب والسنة النبوية، أي أن مصدر السلطة هو الشريعة الإسلامية، وإذا قلنا إن الأمة الإسلامية مصدر السلطات فنضيف إلى ذلك أنها مقيدة بنصوص الشريعة) (٢). وأقوال أخرى كثيرة (٣).

٤ - أن الدولة في الفكر الغربي تنشأ أولًا ثم تضع ما تشاء من القوانين، وأما في الفكر الإسلامي فهي إنما نشأت طبقًا لمبادئ القانون الإسلامي، (فالدولة تنشأ أولًا ثم يدور البحث في تكييف ما يلائمها، أما الدولة في الإسلام فإنها نشأت طبقًا لمبادئ القانون الإسلامي) (٤).

(المفهوم الإسلامي يخالف الديمقراطية في أساس وجودها، فالتشريع في الإسلام سابق على الأمة وعلى الدولة، وهو يحكمها بتشريعه الإلهي ولا تحكمه هي بتشريعها الوضعي) (٥).


(١) أهل الحل والعقد صفاتهم ووظائفهم لعبد اللَّه الطريقي، ١٥٩ - ١٦٠.
(٢) نظرية الخلافة في العصر الحديث لإسماعيل محمد عيسى شاهين (رسالة دكتوراه)، ٢٦٠.
(٣) انظر: النظم الإسلامية والمذاهب المعاصرة لحسن عويضة، ٢٢٧ - ٢٢٨، القيود الواردة على سلطة الدولة في الإسلام لعبد اللَّه الكيلاني، ٧٦ - ٧٧، في فقه السياسة لإسماعيل الخطيب، ١٣٩، والخلافة والخلفاء الراشدون لسالم البهنساوي، ٦٣.
(٤) معالم الدولة الإسلامية لمحمد سلام مدكور، ١٢١.
(٥) القيود الواردة على سلطة الدولة في الإسلام لعبد اللَّه الكيلاني، ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>