والدراسات والأقسام العلمية بالعالم الإسلامي، ويأتي ضمن هذا الاهتمام هذه الندوة التي عقدتها مركز نيكسون للبحوث لتقديم النصح والمشورة للإدارة الأمريكية في كيفية فهم التصوف وتفعيل دوره في السياسة الخارجية الأمريكية" (١).
وشارك في الندوة عدد من الباحثين الغربيين المتخصصين في الإسلام والتصوف بصفة خاصة، وممن لهم صلة بالإدارة الأمريكية وبخاصة المحافظين الجدد مثل ديك تشني - نائب الرئيس-، وبول وولفونز رئيس البنك الدولي الآن، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي سابقاً، وضلوع بعضهم في الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، مثل الكاتب برناردلويس، والذي يعتبر من أشد الناس عداوة للإسلام من خلال كتاباته الناقدة والمستهدفة للإسلام، ومحمد هشام قباني - أحد المنتمين للطريقة النقشبندية -ساهم في تأسيس المجلس بهدف رسم مستقبل المسلمين في أمريكا وفي أرجاء العالم.
ومن أهداف الندوة: الاهتمام أكثر وبشكل جدي بالصوفية، وذلك لرغبة الغرب بإظهار الجانب السلبي (الاستملاي) في بعض طرق الصوفية، "وهم بذلك يحققون هدفين:
الهدف الأول: تغريبه عن أصوله الصحيحة، لأنهم يرون الإسلام الخالي من الشوائب هو القوة التي تعوق سيطرتهم على مصير الأمة الإسلامية بمقدراتها، ويحاولون تأصيل الروح الاستسلامية المنهزمة في نفس المسلم.
الهدف الثاني: هو إعطاء صورة سلبية للإسلام لدى غير المسلمين لتشويه صورته حتى لا يدخلوا في الإسلام الصحيح …
وركز الحديث عن علاقة التصوف بما أطلق عليه المنتدون (الوهابية)، واختصروا الإسلام إلى فئتين لا ثالث لهما: التصوف والوهابية.
وانطلقوا في نقد ما أسموه (الوهابية) وأنها المصدر الحقيقي للإرهاب في العالم، وربطوا الوهابية بالمملكة العربية السعودية ومساعداتها الإنسانية في دول البلقان وفي دول آسيا
(١) ماذا يحدث في مركز نيكسون؟ التخطيط للانحراف بالصوفية إلى منزلق الفكر الغربي لضرب الإسلام، في صحيفة عكاظ، ١٤ ذو القعدة ١٤٢٤ هـ.