للمنظمات الجهادية والإرهابية التي لم تهاجمنا اليوم فقط، وانما فرضت نفسها كرمز وفي بعض الأحيان كرأس تنظيمي للارهاب الإسلامي العالمي … الأمريكيون باتوا على إطلاع بمصطلح الوهابية، وهو الاسم الذي أطلق على شكل محدد وصارم للاسلام الذي تأسس في المملكة العربية السعودية.
السبب الرئيس لمعرفة الأمريكيين بالوهابية هو ما نتج عن أحداث ١١ سبتمبر خاصة أن الغالبية العظمى من إرهابيي ١١ سبتمبر كانوا سعوديين، … ثم إن السعوديين قاموا بجهود كبيرة لنشر نموذجهم الإسلامي الوهابي والترويج له من خلال دعمهم لأنشطتها في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الغرب. وتشمل هذه الجهود إنتاج المطبوعات التي تحمل وجهة النظر الوهابية وتوزيعها، وتأسيس المساجد، ودعم الأئمة، وإنشاء مختلف المؤسسات الإسلامية. هذه الجهود التي بدأت في الستينيات من القرن الماضي استمرت عدة سنوات وأثمرت نتائج ضخمة، لكن الأنظار لم تكن مسلطة نحو هذه النتائج حتى وقعت أحداث ١١ سبتمبر فكانت كافية لتركيز الضوء على هذه الأنشطة وجعلها في دائرة الاهتمام العام" (١).
[٧ - إقامة التنظيمات الإرهابية ضد دعوة الإمام]
من وسائل المناوئين لدعوة الإمام إقامة التنظيمات الإرهابية ضد الدعوة، والمواجهة معها بالعنف والسلاح، يقول عبد الستار الراوي في بيان مهام وأهاف " فيلق مكة"، الذي أنشئ لزعزعة الأمن في السعودية الوهابية:
"١ - إحياء تقاليد المواجهة العملياتية، بانتهاج العنف المسلح ضد مؤسسات ومسؤولي النظام السياسي السعودي، لإجباره على الاعتراف بحق شيعة المنطقة الشرقية في تقرير المصير، وعلى حقهم بإقامة كيان سياسي مستقل عن هيمنة السلطة السعودية.
٢ - إعداد وتدريب المعارضة السعودية استخبارياً وعسكرياً، لإقامة شبكة خلايا مسلحة داخل أراضي المملكة.
(١) بواسطة: السلفية السعودية في الكتابات الغربية: ١٨ - ١٩.