فقد تنوعت الأساليب في الدعاوى المعاصرة وزادت عن الدعاوى السابقة؛ وذلك لطبيعة المجتمعات، واختلاف الأنظمة والتنظيمات العالمية، وكذلك وجود مراكز ومعاهد بحثية متخصصة بالتعاون مع الجامعات والجهات الرسمية والاستخباراتية، لإعداد الدراسات والبحوث، للاستفادة في معرفة أفضل السبل لمقاومة دعوة الإمام والتي كانت تعد في السابق من قبل أفراد، مع زيادة الاستخدام للأساليب الكلامية والعبارات السيئة والمصطلحات المنفرة من دعوة الإمام، كالتطرف والإرهاب والتشدد.
والمشاركة في تنظيم المؤتمرات والندوات، والاتفاق في المنظمات والاجتماعات الدولية ضد دعوة الإمام ﵀.
والتنسيق في تحديد الأوقات وتوزيع الأدوار في اتهام دعوة الإمام عند وقوع
الأحداث والقضايا.
ومحاولة توحيد صفوف المناوئين لها من الرافضة، والصوفية، والمستغربين، والمناصرين لهم من الغرب النصراني، وغيرهم.
سادسا: من الفروق أيضًا
١ - ضعف العلم الشرعي - في الجملة- بين المناوئين المعاصرين مقارنة بالمناوئين المتقدمين، حتى إن بعض المناوئين المعاصرين ينقل الدعوى والرد عليها دون علم منه بذلك.
٢ - تناقل الدعاوى والمعلومات بين المناوئين المعاصرين، ونشرها كما هي دون تمحيص وتثبت.
٣ - عدم التفريق في دعاوى المعاصرين بين الدعوة وأتباعها وبين المخالفين لها، فترى بعض المناوئين يطعن في بعض الجماعات الضالة ظنًا منه أن هذه الجماعة من أتباع الدعوة وهي ليست من الدعوة في شيء. كمن يطعن في داعش ويظن أنها من أتباع الدعوة.
٤ - عدم التفريق في دعاوى المعاصرين بين أقوال أئمة الدعوة وأتباعها وبين أقوال المخالفين لها، فينسبون أقوال المخالفين لها ودعوة الإمام منها براء.