للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسسه "هشام قباني" من أصل لبناني، وهي منظمة صوفية في الولايات المتحدة، ويحظى الرجل بدعم كبير من الإدارة الأمريكية، ودُعي إلى البيت الأبيض والخارجية، وألقى محاضرات على مسؤولين في واشنطن إحداها كانت بعنوان "التطرف الإسلامي وخطورته على الأمن القومي الأمريكي" (١).

كما أوصت لجنة في الكونجرس الأمريكي مختصة بالحريات الدينية بتشجيع الحركات الصوفية في العالم الإسلامي، وفي كتاب أصدرته الباحثة شيريل بينارد بعنوان: "العالم الإسلامي بعد ١١/ ٩"، تناولت الحركات والمذاهب الدينية القادرة على التغيير في العالم الإسلامي، وقالت: "الوهابية والسلفية هم أشد أعداء الصوفية والتقليدية في العالم الإسلامي، ونتيجة لهذا العداء فالصوفية والتقليدية هم حلفاء طبيعيون للغرب في حربهم ضد الراديكالية" (٢).

[٦ - الاستفادة من كتابات المستغربين]

ليست وسائل الإعلام المناوئة ومراكز البحوث والدراسات وحدها هي التي تصف دعوة الإمام المباركة بالعنف والإرهاب والتطرف، بل يوجد بين المسلمين من نذروا أنفسهم للقيام بهذا الدور، والعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات المناوئة لمواجهة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك ما كتبه مسلم غربي، هو توفيق حامد، في مقال له نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تحت عنوان " المشكلة مع الإسلام"، كال فيه الكاتب الاتهامات للمسلمين، وحرض المؤسسات الغربية على مواجهة ما سماه "الإسلام السلفي". بل وذهب إلى أكثر من ذلك بدعوته إلى عدم الحوار بين أتباع الديانات الأخرى والمسلمين على وجه الخصوص، بزعمه أن لا جدوى من الحوار، وهو موقف متطرف لا يقول به حتى غلاة المناهضين للإسلام في الغرب (٣).

ومثله الدكتور زهدي جاسر، رئيس المنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية (aifd)،


(١) لماذا تحاكم السلفية في شمال أفريقيا: ١٨٠. وانظر: لقاء الحبيب على الجفري مع المثقفين السودانيين كلمة الشيخ محمد المنتصر الازيرق قاعة الصداقة:
https:// www.youtube.com/ watch? v=bUBj_JbMS ٧ Q في ٥/ ١/ ١٤٣٩ هـ.
(٢) المرجع السابق: ١٨٣.
(٣) the wall street journal، april ٣، ٢٠٠٧ .. بواسطة السعودية السلفية في الكتابات الغربية: ٨٨ - ٨٩.

<<  <   >  >>