للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني عشر: دعوى التناقض في عدد أسماء الله الحسنى]

من الدعاوى المعاصرة التي أثيرت ضد دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوى التناقض في عدد أسماء الله الحسنى، وأن ذلك غاية الإلحاد في أسمائه.

يقول محمد يوسف بلال عن تناقض أتباع دعوة الإمام - حسب زعمه- في إحصاء أسماء الله الحسنى، وأن نتائج هذا الإحصاء قمة في التناقض "وغاية في الإلحاد في أسماء الله الحسنى، وبالتالي يتناقض التوحيد لدى من أطلقوا على أنفسهم (حراس التوحيد وحماة العقيدة)، فأي أسماء لله ﷿ سوف تكون في باب توحيد الأسماء والصفات خصوصاً وأن ذلك من ركائز الإيمان وثوابت العقيدة بل جماع التوحيد وأصله" (١).

ثم ذكر ذلك التناقض فقال: "فأي أسماء حسنى لله ﷿ يجب على السلفية الوثنية إثباتها في مؤلفاتهم في باب توحيد الأسماء وتجسيم الصفات عندهم!

١ - هل هي الأسماء الحسنى التي ذكرها شيخهم عبد الرحمن بن ناصر السعدي في كتابه (فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن) والذي ذكر به ثمانين اسماً من الأسماء الحسنى فقط، علماً بأنه قد خالف ابن عثيمين في إثبات مجموعة من الأسماء الحسنى، وهي (النور والهادي والرشيد وذو الجلال والإكرام والمغني والرب ورب العالمين والجليل والكافي والعدل والفعال لما يريد والبديع)، حيث أثبتها الشيخ السعدي ولم يثبتها ابن عثيمين؟!

٢ - أم هي الأسماء التي ذكرها ابن عثمين في كتابه (القواعد المثلى في صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى) طبعة دار المنهاج، والتي ذكر فيها أنه قد جمع تسعة وتسعين اسماً ظهر له من كتاب الله وسنة رسوله (٢).

٣ - أم أسماء الله الحسنى التي ذكرها محمود عبد الرزاق الرضواني في كتابه (أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة)، حيث أثبت لله تسعة وتسعين اسماً ليس من بينها لفظ الجلالة


(١) عقائد الإلحاد الوثنية عند السلفية الوهابية: ٦٤.
(٢) محمد بن صالح العثيمين: القواعد المثلى، دار المنهاج، ص ١٨، وطبعة مؤسسة الشيخ ابن العثيمين الخيرية ص ٢٥.

<<  <   >  >>