للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التوحيد: هو الإيمان بالله وحده لا شريك له (١)، وهو إفراد الله بالخلق والتدبير، وإخلاص العبادة له، وترك عبادة ما سواه، وإثبات ما له من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، وتنزيهه عن النقص والعيب (٢).

فهو إقرار بالقلب واللسان بأن الله رب كل شيء ومليكه، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه على كل شيء قدير، وأنه الخالق لكل شيء، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأنه الإله الحق الذي لا يستحق العبادة سواه؛ فلا رب غيره ولا إله سواه ولا شريك ولا ند له، ثم إفراده بالعبادة وصرفها له بجميع أنواعها وإخلاص الدين له.

[الإيمان في اللغة]

مادة أَمِنَ معناها في اللغة وثِق واطمأنَّ، والأمانة الوثوق (٣)، يقال: "ما أمنت أن أجد صاحبَه أي ما وثِقْت" (٤).

قال الراغب الأصبهاني (٥) : "أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف " (٦).

والإيمان مصدر آمن يؤمن إيماناً فهو مؤمن (٧)، وأصل آمن أأمن بهمزتين لينت الثانية (٨)، وهو من الأمن ضد الخوف (٩).


(١) انظر: القاموس المحيط: ٣٢٤.
(٢) عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك: ١٥، وانظر: القول المفيد: ١/ ١١.
(٣) انظر: مادة أمن في الصحاح: ٥/ ٢٠٧١، والقاموس المحيط: ١١٧٦، ولسان العرب: ١٣/ ٢١، والمعجم الوسيط: ٨.
(٤) لسان العرب: ١٣/ ٢١.
(٥) أبو القاسم الحسين بن مفضل الأصبهاني أو الأصفهاني، المعروف بالراغب، سكن بغداد واشتهر بها، من آثاره: مفرادات ألفاظ القرآن، وغيرها، توفي سنة ٥٠٢ هـ. انظر: الوافي بالوفيات: ١٣/ ٢٩، وشذرات الذهب: ٤/ ٣٤.
(٦) المفردات في غريب القرآن: ٩٠.
(٧) تهذيب اللغة: ١٥/ ٣٦٨.
(٨) الصحاح: ٥/ ٢٠٧١.
(٩) الصحاح: ٥/ ٢٠٧١، والقاموس المحيط: ١١٧٦.

<<  <   >  >>