للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٦ - المقارنة بين دعوة الإمام وغيرها من الدعوات، وكأنها مذهب أو فرقة من المذاهب والفرق الإسلامية]

من أساليب المناوئين لدعوة الإمام المقارنة بين دعوة الإمام وبين المذاهب والفرق الإسلامية الأخرى التي ضلت الصراط المستقيم في بعض القضايا العقدية، "ويغلب هذا على منهج المستشرقين، بل يصل بهم الأمر أحياناً إلى درجة الشغف، ومن تلك القضايا مسألة الشفاعة، قال دوايت: "نقطة الخلاف الأساسية بين الوهابيين وسائر الفرق الإسلامية هي "في طلب الشفاعة من القبور" وتمس هذه القضية مثلاً إسلاميًا أعلى، وهو التوحيد، فيعتبر الوهابيون أن طلب الشفاعة والتوسط بالقبور إشراك، ولما كانت زيارة قبور الأموات من الصالحين هي لطلب شفاعتهم وتوسطهم، رأي الوهابيون تخريب مثل هذه القبور ومحو أثرها" (١) " (٢).

وأصدر مركز الحرية الدينية في معهد هودسون الأمريكي، بالتعاون مع مركز شؤون الخليج بواشنطن تقريراً عام ٢٠٠٦ م جاء فيه: "استمر المنهج الديني في المدارس السعودية الحكومية في نشر أيديولوجية الكراهية ضد "الكفار" وهم: النصارى، واليهود، والشيعة، والصوفية، والمسلمين السنة الذين لا يعتنقون المذهب الوهابي، والهندوس، والملحدين، وغيرهم" (٣).

فجعل هذا التقرير دعوة الإمام وكأنها مذهب مستقل مخالف للسنة، وهو في الحقيقة يشمل الإسلام الصافي. وجعل من خالفه - حسب زعمه- من نصارى ويهود وشيعة وصوفية وهندوس وملحدين بل ومسلمين سنة!.


(١) عقيدة الشيعة، تأليف دوايت م. دونلدسن: ص ١٥٣.
(٢) مواقف المستشرقين من دعوة الإمام: ٧٠.
(٣) saudi arabia; s curriculum of intolerance، center for religious freedom of the hudson institute، with the institute for gulf affairs، ٢٠٠٨، p. ١١ .. بواسطة: السعودية السلفية في الكتابات الغربية: ١١٢ - ١١٣.

<<  <   >  >>