والمسموعة، والصحف والمجلات وغيرها، وتحت مسميات عدة كمكافحة الإرهاب والتطرف، ونسبة بعض الدعوات الباطلة إليها، وإظهارها بأنها مقطوعة الصلة بالسلف الصالح ومنهجهم؛ وسبب ذلك إما الجهل بحقيقة دعوة الإمام أو الهوى أو قصد تشويهها وصرف الناس عنها.
من أجل ذلك رأيت أن يكون بحثي للحصول على درجة الدكتوراه في العقيدة
- بعد الاستشارة والاستخارة- بعنوان:" الدعاوى المعاصرة المناوئة لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ عرضًا ونقدًا ".
[مشكلة البحث]
إن الدعوة الإصلاحية دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ كانت ولا تزال تواجه - في الداخل والخارج- هجوما عليها، وانتقادا لأصولها ومنهجها، بوسائل وأساليب مختلفة، ورميت بشبه ودعاوى، ونسبت إليها أفكار وجماعات تخالف منهجها وطريقها.
وهذه الشبه والدعاوى منها ما هو جديد ومن طوائف جديدة، ومنها ما هو قديم؛ لكن تطور في وسائله وأساليبه ودخل فيه طوائف جديدة، كما اختلفت في أهدافها وأسلوبها ووسائلها وما يركز عليه منها؛ ولذا فهذا الأمر يحتاج إلى دراسة وبيان وتوضيح.
[حدود البحث]
أولًا: اقتصر البحث على الدعاوى المعاصرة المتعلقة بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب.
ثانيًا: اقتصر البحث على الجانب العلمي في الدعاوى من مؤتمرات وندوات ومؤلفات ومواقع انترنت علمية ونحوها؛ وذلك أن الجانب العلمي هو المؤثر من جهة حمله الشبهة، وهو الذي يمد الإعلام والسياسة والعامة والذي يعتبر تأثرها انعكاسًا له.
ثالثًا: حدود البحث الزمنية: بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ٢٢/ ٦/ ١٤٢٢ هـ الموافق ١١/ ٩/ ٢٠٠١ م، إلى العصر الحاضر، الذي زاد فيه توجيه النقد لدعوة الإمام تحت مسمى محاربة التطرف والغلو ومكافحة الإرهاب.