للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإصلاح المنتظر" (١).

[٩ - سرد النتائج العامة لعقيدة الإمام محمد بن عبد الوهاب على أنها عقائد وثنية]

من أساليب المناوئين لدعوة الإمام ذكر عقيدته ، وسياقها في سياق النقد والذم - حسب زعمهم-، وأنها عقائد إلحاد ووثنية، ومن ذلك ما ذكره صاحب كتاب "عقائد الإلحاد الوثنية عند السلفية الوهابية"، حيث ذكر (اثنين وسبعين) مسألة من عقيدة الإمام - وهي موافقة لعقيدة السلف- على أنها من العقائد الوثنية (٢).

[١٠ - ذكر قائمة بأسماء العلماء الذين ردوا على الإمام وتقسيمهم على حسب بلدانهم، وسرد بعض الأسر التي عارضت دعوة الإمام.]

من أساليب المناوئين لدعوة الإمام محاولة بيان أن دعوة الإمام قد حوربت ورد عليها من علماء المذهب الذي ينتسب إليه الإمام، ومن جميع البلدان، ومن مختلف الأسر، ومن ذلك ما ذكره صاحب كتاب "الرؤية الوهابية للتوحيد وأقسامه" حيث ذكر مواقف العلماء من دعوة الإمام وبعض الأسر الحنبلية التي خالفته (٣).

[١١ - استخدام مفردات ومصطلحات منفرة من دعوة الإمام وتعميمها]

وهذا الأمر ظاهر، فإن المناوئين لدعوة الإمام يستخدمون بعض المفردات والمصطلحات للتنفير من هذه الدعوة، فهم على سبيل المثال، يستخدمون: السلفية، والسلفيين، والوهابية (٤)،


(١) منظمة عيون الشعب العراقي، بغداد في ١٩/ شباط/ ٢٠١١ م. بواسطة: كشف العلاقة المريبة بين الشيعة الرافضة وحزب الإخوان المسلمين: ٢٦٧.
(٢) عقائد الإلحاد الوثنية: ٨٣ - ٨٦.
(٣) انظر: ٤٧١ - ٥٠١.
(٤) من المعروف أن خصوم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هم أول من أطلقوا عليهم اسم "الوهابيين" تشويهاً لسمعتهم وتنفيراً عنهم؛ لكن هذا الاسم أصبح شائعاً لدى كثير من الكتاب، وخصوصاً الغربيين. على أنه وجد من أتباع دعوة الشيخ محمد، أو المتعاطفين معها، من استعملوا كلمتي الوهابيين والوهابية وصفاً لأنصار تلك الدعوة وللدعوة نفسه، وذلك ابتداء من قيام الدولة السعودية الثالثة إلى مطلع القرن الهجري الحالي، ومن هؤلاء العلامة سليمان بن سحمان في المجموعة التي سماها الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية، والشيخ محمد حامد الفقي في كتابه: أثر الدعوة الوهابية الثقافي والعمراني، ومحمد رشيد رضا في كتابه: الوهابيون والحجاز، والشيخ حسن آل الشيخ في مقالة له في مجلة العربية عنوانها: الوهابية وزعيمها، وغيرهم. انظر: كتاب آل سعود لأحمد علي: ١٧٩ - ١٨٤، ودعاوى المناوئين لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب: ٧٦، ومقدمة ترجمة كتاب ملاحظات عن البدو والوهابين، ومؤسسة البحث والتطوير (راند) وموقفها من الدعوة الإسلامية: ٥٢٥ - ٥٢٩، ورسالة صالح بن دخيل بن جار الله النجدي في المجلد السابع والعشرين من مجلة المقتطف المصرية رداً على المحاضرة التي ألقاها الدكتور زويمر الداعية النصراني في جميعة فيكتوريا الفلسفية عن تاريخ الوهابية وأصلها وعقائدها.

<<  <   >  >>