من الدعاوى المعاصرة التي أثيرت ضد دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوى أن الولاء والبراء في دعوة الإمام يتأثر بالسياسة، وأن أقوالها وأحكامها تتغير في الولاء والبراء بحسب السياسة.
يقول دور غولد:"إرث الكراهية: لكن هل يمكن أن يرتبط إرهاب القرن الواحد والعشرين فعلاً بعقيدة نشأت في منتصف القرن الثامن عشر؟ للإجابة عن هذا السؤال لا ينبغي أن ينظر المرء في أثر الوهابية العميق في العربية السعودية فحسب، بل أيضاً في كيفية تحفيز الوهابية السعودية العنف عبر تاريخها. ذلك أن الإسلام الوهابي حفز، على نحو خاص، ثلاث موجات من العنف المتطرف، نتجت عنها مآسٍ عظيمة في الشرق الأوسط" …
ثم ذكر الموجات الثلاث: في القرن الثامن عشر، ومطلع القرن العشرين، وما بين الخمسينيات والسبعينيات. والنشاطات التي قامت بها الدولة لدعم ونشر الوهابية - حسب زعمه- سواء في التعليم، أو بناء المساجد، أو الجمعيات الخيرية، أو غيرها.
ثم قال:"باختصار، لم تكن المشكلة تكمن فقط في أن الزعماء الدينيين الوهابيين كانوا ينشرون كراهية الغرب، التي حفزت الجيل الجديد من الإرهابيين، بل في أن النظام السعودي نفسه كان يدعم التنظيمات الوهابية المتطرفة والعنيفة ".
ثم ذكر ما حصل بعد ذلك في التسعينيات من الحرص من الحكام على الفقهاء الوهابيين، والتضييق على الخيريات الوهابية، وما ترتب عليه من الجانب السياسي.
ثم نقل عن:"برنارد لويس"، المؤرخ المعروف المتخصص في الشرق الأوسط، قوله:" باختصار، ساعدت الوهابية السعودية على إنتاج كراهية فريدة تجاه الغرب، لكن الدولة السعودية أتاحت نظاماً لحمل تلك الكراهية إلى العالم كله"(١).
ويقول الحسن بن علي الكتاني: "فصل في تناقض النجديين في مسألة موالاة المشركين: