من الدعاوى المعاصرة التي أثيرت ضد دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ دعوى انتساب التكفيريين لدعوة الإمام، والإتهام بأن أفكار الجماعات التكفرية وأقوالهم مستمدة من كتب أئمة الدعوة ﵏.
يقول فؤاد إبراهيم وهو يتحدث عن نظام الدولة الإسلامية "داعش" وتأثرها بالتكفير بدعوة الإمام:
"رابعاً: الخطاب الجهادي الوهابي الجاذب لجماعات عديدة كانت تبحث عن خطاب تعويضي يرتكز على رؤية دينية مستمدة من مرجعية محددة ينتج فيها هويته، ورؤيته ودوره، إذ ليس هناك من يشكك في إخلاص داعش للعقيدة الوهابية الأصلية وتجسده لتعاليمها، مع اندلاع الخلاف بين القاعدة وداعش وخروجه للعلن، تكشفت حقيقة الجذور الفكرية لكل منهما، وتبين أن داعش هو تنظيم سلفي وهابي خالص على العكس من القاعدة التي تضم بين صفوفها عناصر من تلاوين مذهبية سنية متنوعة.
خامساً: الضرب في الخواصر الضعيفة والرخوة، ففي العراق لعب على الورقة الطائفية، بوصفها ورقة رابحة في مشرق عربي منقسم على ذاته طائفياً وفي ظل انهيار أسس الدولة الوطنية. عليه اختار داعش مقاتلة الشيعة وليس القوات الأمريكية، مما شجع حكومات خليجية وكثيراً من المشايخ الوهابيين على دعمه وتمويله" (١).
ويقول أيضاً عن تأثر هذه الجماعة في التكفير بكتب الإمام: "لا تتمايز داعش عن أي تنظيم سلفي جهادي أو تقليدي من حيث اعتناق الوهابية مذهباً. ويشمل العقيدة والفقه ومنهج التفكير والرؤية الكونية. نظرة سريعة في المكتبة العقدية المثبتة على المواقع الإلكترونية الرسمية للتنظيم كافية لأن يتعرف المتابع بسهولة على الهوية المذهبية للتنظيم. من نافلة القول إن مؤلفات محمد بن عبد الوهاب مثل (كتاب التوحيد) و (كشف الشبهات) و (نواقض الإسلام)