للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته إلى السويدي البغدادي: (وما ذكرت أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة: فيا عجباً، كيف يدخل هذا في عقل عاقل؟!)

إلى أن قال: (وأما التكفير: فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه، ونهى الناس عنه، وعادى من فعله وهذا هو الذي أكفره، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك) (١) ا. هـ" (٢).

سابعا: أن من اطلع على رسائل أئمة الدعوة والكتب التي صنفوها يجد أنهم أبعد الناس عن التسرع في التكفير (٣)، ولا يعرف عن مدرسة من المدارس الإسلامية المعاصرة اهتماماً برد فكرة التكفير، واقتلاعها من جذورها كما يوجد في الدعوة السلفية المباركة، ولا أدل على ذلك من عشرات الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى التي تدحض هذه الشبهة بالأسلوب العلمي الرصين (٤).


(١) مصباح الظلام: ص ٤٣.
(٢) مقال ضمن كتاب: لا ذرائع لهدم آثار النبوة: ٦١.
(٣) انظر: منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير للرضيمان، وتقريرات أئمة الدعوة في مخالفة مذهب الخوارج وإبطاله لطاهري، وموقع الإمام محمد بن عبد الوهاب: http:// s.sunnahway.net/ wahhab/.
(٤) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة: ٢/ ١٣٥ - ١٥١، ومجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين: ٢/ ١٢١ - ١٤٠.

<<  <   >  >>