للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السادس: دعوى تحريف أتباع دعوة الإمام لعقيدة الأشاعرة وإتهامهم بأنهم لا يعرفون معنى "لا إله إلا الله"]

من الدعاوى المعاصرة التي أثيرت ضد دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوى تحريف أتباع دعوة الإمام لعقيدة الأشاعرة، وإتهامهم بأنهم لا يعرفون معنى "لا إله إلا الله"، وأنهم يقتصرون على توحيد الربوبية.

يقول محمد باسم دهمان بعد أن نقل عن بعض أئمة الأشاعرة أقوالهم في توحيد الألوهية: "أنكرَ ابنُ تيمية على المتكلمين اقتصارهم على توحيد الربوبية وأنهم خَلطوا بينه وبين توحيد الألوهية، فذكر أنَّ أول هذه المضار هي أن المتكلمين - ولا سيما الأشاعرة والماتريدية - أخطؤوا وضلوا في تفسير كلمة التوحيد وهي (لا إله إلا الله)، حيث فسروا (الإله) فيها بالرب الخالق، ففهموا أن معناها: (لا خالق إلا الله)، ولم يفسروا (الإله) بالمعبود الحق، ولا فهموا أن معناها هو (لا معبود بحق إلا الله) (١).

وتابع السلفية المعاصرين [كذا] ابن تيمية على هذا الإنكار على عادتهم بالانتصار لابن تيمية دون بيان أو دراسة أو تحقق: إنما هو الهوى فحسب، رغم تيسير وتسهيل آلات البحث اليوم بحيث يمكنك أن تتحقق من أية مسألة بعشرة دقائق على البرامج الإلكترونية والشبكة العنكبوتية" (٢).

ثم ذكر بعض المعاصرين من الذين نهجوا نهج ابن تيمية (٣)، ومن رد على الأشاعرة المعاصرين (٤).

ثم قال: " إذا نحن أمام ادعائين:


(١) درء تعارض العقل والنقل: ١/ ٢٢٦، موقف ابن تيمية من الأشاعرة: ص ٩٧٢.
(٢) مغالطات السلفية: ٤٢٩.
(٣) منهج الأشاعرة في العقيدة، فقرة: ٢٨، د. سفر الحوالي.
(٤) الرد الشامل على عمر كامل: ص ١٠١، عبد الله الموجان.

<<  <   >  >>