للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسياسية ترتب على ذلك أن بلغ الأمر إلى المواجهة العسكرية في العديد من المواقع.

ب- أمراء الأقاليم في الحجاز والأحساء ومن شاكلهم من حكام في الجزيرة العربية.

ج- رؤساء الطرق الصوفية ومريدوهم وزعماء الفرق الأخرى.

د- الرافضة في إيران والعراق وغيرها، وهم يشتركون مع الصوفية في تشريع الممارسات الشركية ودعوة المسلمين إليها.

هـ - بعض العلماء في نجد وما حولها الذين ألفوا ضد الدعوة (١).

[١٤ - الطعن في المراجع العقدية لدعوة الإمام، وانقطاع الإسناد عندهم]

من أساليب المناوئين لدعوة الإمام الطعن في الانتساب العلمي للإمام وأتباعه، والطعن في المصادر والمراجع التي يعتمدون عليها في عقيدتهم، يقول أبو المعالي الأزهري بعد أن ذكر أن دعوة الإمام تطلق على نفسها السلفية: نسبة إلى السلف الصالح، كأن بقية الأمة لا يعرفون شيئاً عن السلف: "وقد اضطروا إلى اختراع هذا اللقب بعد أن أصبح اسم الوهابية علما على الشذوذ في الدين ومخالفة إجماع المسلمين، فهم الآن يرفضون تسميتهم بالوهابية رفضاً شديداً، سواء كانوا من أهل نجد أو ممن اتبع نهجهم من أهل البلاد الأخرى".

ثم ذكر انقطاع أسانيدهم في العقيدة، "وأن إثبات ذلك لا يحتاج إلى أكثر من النظر إلى مراجعهم العقدية التي ترجع بأفكارها ومنهجيتها وتقسيمها وتبويبها إلى الشيخين ابن تيمية وابن القيم.

وانقطاع الإسناد عند أهل العلم: هو سقوط راوٍ في طبقة من طبقات الإسناد. والإعضال: هو سقوط راويين متتاليين فأكثر من الإسناد.

فسلسلة أسانيد القوم يتوقف اتصالها عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي. والبعد بين طبقته وبين طبقة ابن تيمية وابن القيم -اللذين امتحن الناس بما في كتبهما من الأحكام في العقائد والفروع- كبعد الأرض عن جو السماء، أو هو أبعد. فبينهما أربعة قرون على أقل


(١) انظر: مواقف المستشرقين من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب: ٧٩ - ٩٢.

<<  <   >  >>