للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- أن لا يمنع الأمير من الخراج الذي ضربه على أهل الدرعية وقت الثمار.

فقال الإمام: "أما الأولى: فابسط يدك، الدم بالدم والهدم بالهدم. وأما الثانية: فلعل الله يفتح عليك الفتوحات وتنال من الغنائم ما يغنيك عن الخراج" (١).

واستمرت الدعوة إلى التوحيد والإخلاص لله ﷿ ونبذ الشرك وأهله ومحاربة البدع، والدعوة إلى العودة إلى منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة، واستمر الإمام على ذلك إلى وفاته .

[وفاته]

توفي الإمام في العيينة بسبب مرض ألم به في أول شوال، ثم كانت وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر في عام ١٢٠٦ هـ (٢)، وقيل: "كانت وفاته آخر ذي القعدة من السنة المذكورة" (٣).

ولعل "قول ابن غنام - أنه في أول شوال- أرجح لتقدمه في الزمن على ابن بشر ولمعاصرته له وشهوده زمن وفاته وتدوينه لتاريخه" (٤).

وكان الإمام بلغ من العمر نحو اثنتين وتسعين سنة، وتوفي ولم يخلف مالاً يقسم بين ورثته (٥).

[مؤلفاته]

أما عن مؤلفاته فهي كثيرة جداً، فقد قام بتأليف عدد من الكتب والرسائل، منها:


(١) عنوان المجد: ١/ ١٢.
(٢) روضة الأفكار: ٢/ ١٥٤، وانظر: الدرر السنية: ١٢/ ٢٠.
(٣) عنوان المجد: ١/ ٩٥.
(٤) العبود " عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب": ١/ ٢٣٦.
(٥) انظر: روضة الأفكار: ٢/ ١٥٥، والدرر السنية: ١٢/ ٢٠.

<<  <   >  >>