والمعنى: من شر الوسواس، ومن شر الناس، كأنه أمر أن يستعيذ من الجن والإنس، والسورة تتضمن الاستعاذة من العيوب التي أصلها كلها الوسوسة.
وقد جاءت الاستعاذة في هاتين السورتين باسم الرب والملك والإله، وجاءت الربوبية فيها مضافة إلى الخلق وإلى الناس، ولا بد من أن يكون ما وصف به نفسه في هاتين السورتين يناسب الاستعاذة المطلوبة، ويقتضي دفع الشر المستعاذ منه أعظم مناسبة وأبينها.
وقد جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ "قل هو الله أحد" و"المعوذتين" ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ برأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثًا" رواه أهل السنن.