سورة الانفطار سورة مكية، ذكر الله عز وجل فيها ما أكرم به الإنسان من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة وعرفه نعمه عليه، ومع كثرة النعم وجزيل العطاء، ربما يحمل ذلك الإنسان على معصية الله عز وجل لما يراه من تتوالي النعم وتوافر الخيرات، ولا يردعه عن ذلك مثل التذكير والاتعاظ ومعرفته بأن الأحوال تتغير، وأن الله لا يرضى أن تكون نعمه وسيلة لمقارفة المعاصي والآثام، وفي سورة الانفطار تحذير الإنسان من الاغترار بالنعم والتمادي في المعصية, لأن أمامه يوم عظيم، وموقف عصيب, يجازي فيه الإنسان على ما قدم وأخر من الأعمال، وهو يوم القيامة الذي ذكر الله بعضًا من صفاته وأحواله في هذه السورة.