سورة الماعون سورة مكية؛ وقد تميز الإسلام بأنه الدين الخالص لله، وأنه أيضًا دين التواصل والتعاطف والرحمة, وقد جمع الله عز وجل بين عبادته وبين الرحمة والعطف على الأيتام والفقراء والتذكير بحق المسكين والفقير في هذه السورة فقال سبحانه:
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}.
{أَرَأَيْتَ} استفهام للتعجب والتشويق أي: هل علمت؛ الخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - لأنه الذي أنزل عليه القرآن؟ وعام لكل من يتوجه إليه الخطاب.
{الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} أي: أأبصرت المكذب بالحساب والجزاء والبعث والنشور فإن من أفعاله وأعماله، ما يلي.
{وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} المسكين: الفقير المحتاج إلى الطعام، فهو لا يحض ولا يحث نفسه ولا أهله ولا غيرهم على طعام المسكين بخلاً بالمال وشحًا به.
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} ويل: هذه كلمة وعيد، وهي تتكرر في القرآن