وكذلك إذا صيرت الفعل له فقلت اسلنقي في المكان وهو مكان مسلقني فيه كقولك تدحرج ومكان متدحرج فيه وما لم تذكره فهذه سبيله. . ومن ذلك المفعول من نحو ضوضيت تقول مكان مضوضي فيه ومدهدى فيه كقولك مزلزل فيه من زلزلت ومقلقل من قلقلت. . واعلم أن
المصادر كلها من هذا الأفعال التي ذكرناها ذوات الزوائد ممدودة كقولك من أعطيت أعطاء وراميت رماء ونشوى اللحم انشواء واستعلي استعلاء واقتدي اقتداء واستلقي استلقاء واجبنطي اجبنطاء إذا انفتح جوفه وما لم تذكره من المصادر فهذا مجراه. فأما المصدر الذي في أوله الميم من الأفعال ذوات الزوائد فهو بمنزلة المفعول مقصور لأن المصادر عندهم مفعولات وذلك قولهم أمسي ممسى بمنزلة قولك أصبح مصبحا ولمصدر إذا كانت في أوله الميم من أي فعل كان من الأفعال الزوائد فهو بمنزلة المفعول منه فإن لم يكن في أوله الميم فهو ممدود. . واعلم أن المصدر إذا كانت في أوله ميم مفتوحة وكان مصدراً لبنات الثلاثة أو اسماً لمكان فهو مقصور نحو قولهم مقضي ومدعى ويصلح أن تريد به المصدر والمكان الذي يقع فيه ذلك الفعل وما لم تذكره من هذا الباب فهذا مجراه. . وكل ما كان من جمع لفعلة بككسر الفاء أو لفعلة بضمها فهو منقوص كقولك عروة وعرى ونظيره من غير المعتل