وذلك قولك في جمع مصطفى هؤلاء مصطفون ورأيت مصطفين ومررت بمصطفين وتقول في رجل اسمه عصا ورحى إذا جمعت هؤلاء عصون ورحون ورأيت عصين ورحين ومررت بعصين ورحين والنون مفتوحة على كل حال لأنها نون الجمع وفي رجل اسمه حبنطى إذا جمعت قلت هؤلاء حبنطون ورأيت حبنطين وهؤلاء موسون وعيسون ويحيون ورأيت موسين وعيسين ويحيين إذا جمعت موسى وعيسى ويحيى تدع ما قبل الواو والياء مفتوحا وزعم سيبويه أن من قال موسون فضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء فقد أخطأ وأجاز ذلك غيره وإن سميت رجلا بما فيه ألف التأنيث نحو حبلى وأنثى وذفري وجمادى وجمزي وجمعته قلت هؤلاء حبلون وأنثوان وجمزون - والجمزي - ثور البر فيما ذكر الأصمعيّ. . وأنشد لأمية بن أبي عائد الهذليّ:
كأنّي ورحلي إذا رعتها ... على جمزي جازئي بالرّمال
فإن أردت أن تكسره فعلت فيه كما فعلت العرب فقلت حبالى وإناث وإن لم تكن العرب كسرته أجريته على ما أجزوه وإن سميت بشيء من هذا مؤنثاً جمعته بالألف والتاء فقلت جماديات وحباريات وجمزيات.
[باب جمع المقصور مكسرا]
أما ما كان على ثلاثة أحرف على وزن فعل نحو رحى وقفا