قال أبو العبّاس أحمد بن محمد بن الوليد بن ولاّد النحوي قد قدّمنا في صدر هذا الكتاب من ذكر المقصور والممدود مما يؤخذ رواية وسماعا ما أحاط به حفظنا ورويناه عن أشياخنا ولم نرسم فيه إلا ما نقلته الثقات من أهل اللغة فأما ما تركنا رسمه فهو على نحوين إما شاذ لم نر للتكثير به وجها أو صحيح غير شاذ لم نحط به علما وينبغي بعد ما قدّمنا أن نذكر ما يدرك علمه من المقصور والممدود مجملا بالعلامات فيستغني فيه عن السماع مع حفظ العلامة.
[باب المقصور]
المقصور على ما اتفق عليه النحويّون كلّ اسم كانت في آخره ألف لفظ زائدة كانت أو أصلية منصرفا كان ذلك الاسم أو غير منصرف. . وإنما قلنا ألف لفظ لأن الهمزة تكون طرفا فتكتب على صورة الألف فلو قلنا كل اسم في آخره ألف لتوهم لكلام أنّا أردنا كلّ اسم كانت في آخره ألف في اللفظ أو الخطّ فهو مقصور. . وإنّما قلنا كل اسم ولم نقل كلّ كلمة لأن الفعل والحرف كلمتان لم يسمّ أهل النحو واحدا منهما إذا كانت في آخره ألف مقصوراً ولا يقولون في غرا ورمى أنه مقصور ويقولون لما