علقاء وهذا النحو قد يغلط فيه من يعرف العربية فيمدّ المقصور ويقصر الممدود فكيف يكون حال من لا يعرفها والعرب التي تؤخذ عنها اللغة تقصر الممدود في الشعر وفي بعض الكلام وتمدّ المقصور على ما حكاه أهل النحو وتجيز في الحرف الواحد القصر والمدّ وكلّ هذا موجود في كلامها وإنما احتاط أهل اللغة في هذا النوع خاصة دون الفعل وسائر الأسماء لما ذكرنا من إجازة العرب فيه ما أجازت ألا ترى أنه ليس يكاد أحد يغلط في شيء من الفعل الذي اعتلت لامه فيمده نحو غزا ودعا ولا يغلط في الاسم غير المعتل فيفعل فيه ذلك فيقول في قذال قدل وفي جبل حبال وكذلك لم يحتج النحويون إلى أن يوصوا من لا علم له باللغة بمدّ قذال ولا بقصر جبل ولا غزا وإنما يصرفون عنايتهم واهتمامهم إلى ما فيه الفائدة وقد ذكرنا في صدر الكتاب من
المقصور ما يسمى منقوصا وبيناه بما يغنى عن إعادة ذكرها هنا.
[باب التحديد والعلامات فيما يعلم أنه منقوص]
كل مصدر لفعل يفعل والاسم منه أفعل من بنات الياء والواو والتي هي لام الفعل وذلك عمى يعمى عمي فهو أعمي وبه عمى منقوص وعشي يعشى عشى فهو أعشى وبه عشا ألا ترى أن نظيره من الصحيح كذلك نحو صلع يصلع فهو أصلع وبه