قال أبو العباس أحمد بن محمد بن الوليد بن ولاّد. . هذا كتاب نذكر فيه المقصور والممدود ما كان منه مقيساً وغير مقيس مؤلفا على حروف المعجم ليقرب وجود الحرف على طالبه ويسهل استخراجه من موضعه وابتدأنا في هذا الكتاب بما كان متفرّقاً منثوراً مما لا حدّ له يحصره ولا قياس بجمعه لأنّ طريقه التي يعلم منها السّماع فقط، والمسألة عنه أكثر والعناية به من السائل أشدُّ وما كانت هذه حاله فعلى المخبر أن يجعله في أول خبره ويقدمه في صدر كلامه وإن وقع الباب مقصور له نظير من الممدود أو حرف يقصر ويمد قدمناه في أوله ثم نتبعه المقصور الذي لا نظير له من الممدود ثم الممدود الذي هذه سبيله وإذا تمت الحروف ذكرنا ما كان مقيساً من المقصور