عصوته بالعصا وتقول في تثنية رحي رحيان، وجميع المقصور في الرفع والنصب والخفض على لفظ واحد كقولك هذه عصا ورحي ورأيت عصا ورحي ومررت بعصا ورحى تلحقه التنوين لأنه منصرف فإن كان غير منصرف لم تلحقه التنوين لأنه هو أيضاً على لفظ واحد في جميع وجوه الإعراب كقولك هذه حبلى ورأيت حبلى ومررت بحبلى وأما الممدود فإنك تجري عليه الإعراب وتلحقه التنوين إذا كان منصرفا فتقول هذا رداء ورأيت رداء ومررت برداء وإن كان غير منصرف أعربته فلم تنونه فتقول هذه حمراء ورأيت ومررت بحمراء وإنما سموا عصا ورحى وما شاكل ذلك منقوصا مما ألفه مبذلة من أجل أن الألف أبذلت مكان الياء والواو المتحركتين فلم يدخلها رفع ولا نصب ولا جرّ لأن الألف لا تتحرك فهذا وجه نقصانها لأنها نقصت الحركة فكل منقوص مقصور لأن آخره ألف وليس كل مقصور منقوصا لأن المنقوص وما ذكرنا مما آخره ألف مبدلة من ياء أو واو لا نفتح ما قبلها وتحركهما وليست كل ألف في آخر الاسم تكون هكذا قال أبو عبد الله خالويه وإنما سمى المقصور مقصورا لأنه قصر عن المد والإعراب وحبس وأخذ من قوله تعالى {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}