العلم حيث عرف فضله وعلمه فأرسل إلى الأحساء لنشر الدعوة ومناظرة العلماء فأقام بها سنتين. ورجع بعد ذلك إلى الرياض فعمل هو ووالده على مؤازرة الإمام فيصل ابن الإمام تركي.
كان قوي الشخصية جم العلم صادق اللهجة مخلصًا آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر مهابًا محترمًا عند الولاة.
أخذ عنه العلم خلائق من نجد كثيرون. له مؤلفات كثيرة منها (تأسيس التقديس في الرد على داود بن جرجيس) و (مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام) رد فيه على عثمان بن عبد العزيز بن منصور و (تحفة الطالب والجليس في الرد على ابن جرجيس) ورسائل كثيرة وغير ذلك اتصف فيه ببلاغة الأسلوب والجزالة وله قصائد ومطولات.
توفي في الرابع عشر من ذي القعدة سنة ١٢٩٣ هـ عن ثمانية وستين عامًا.
عبد السلام الشطي (٤٦)
عبد السلام بن عبد الرحمن بن مصطفى بن محمود الشطي الدمشقي، العالم الفاضل العابد الناسك الأديب الشاعر اللوذعي اللطيف، كان من ظرفاء أهل دمشق حسن العشرة لطيف المذاكرة مفننًا بالأدب يغلب عليه الصلاح. ولد بدمشق سنة ست وخمسين ومائتين وألف، قرأ ألقرآن وتعلم الخط وهو صغير جدًا، وأخذ عن مشايخ كثيرين منهم الشيخ عبد الله الحلبي والشيخ محمد الجوخدار والشيخ عبد الرحمن بيازيد وأحمد أفندي الاستانبولي والشيخ أحمد
(٤٦) حلية البشر ٢/ ٨٤٨ روض البشر ١٤٦ الأعلام ٤/ ١٢٩ فهرس دار الكتب المصرية ٣/ ١٣٨ منتخبات التواريخ لدمشق ٢/ ٦٧٣ - ٦٧٤ مقدمة ديوانه، معجم المطبوعات ١١٢٥ - ١١٢٦ معجم المؤلفين ٥/ ٢٢٦ مختصر طبقات الحنابلة ١٦٢ - ١٦٤ وأعيان القرن الثالث عشر لمردم بك ٥٨.