عبد الله فحفظ القرآن وشرع في قراءة العلم عليه ولازمه وقرأ عليه جميع فنون العلم من توحيد وفقه وتفسير ونحو وفرائض ثم بعثه والده إلى الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف في الرياض فقرأ عليه التوحيد وأصول الدين ستة أشهر وأجازه.
وبعد وفاة والده عين قاضيًا في هجرة دخنة ولما تأسست هجرة الأرطاوية سنة ١٣٣٠ هـ عينه الملك عبد العزيز قاضيًا ومرشدًا فيها وبعد سبع سنوات عين إمامًا لمسجد ناصر بن سليمان في مدينة بريدة وعقد فيه حلقات العلم وتخرج عليه أفواج من طلاب العلم وكان ينوب عن أخيه الشيخ عبد الله في القضاء إذا غاب أو مرض ثم تسلم قضاء بريدة وتوابعها بعد وفاته.
وكان يتعاطى البيع والشراء فوسع عليه في الرزق توفي رحمه الله في سابع عشر ذي الحجة سنة ١٣٦٢ هـ ودفن في مقبرة فلاجة بمدينة بريدة.
الشيخ سليمان بن عطية (١٢٧)
هو العالم العابد الذكي الشيخ سليمان بن عطية بن سليمان المزيني ولد سنة ١٣١٧ هـ بمدينة حائل ونشأ بها وقرأ القرآن على الشيخ شكر بن حسين وقرأ على الشيخ عبد الله بن مسلم التميمي نزيل حائل وعلى الشيخ عبد الله الصالح الخليفي فاتجه إلى علم الفقه وأكب على دراسته واعتنى بكتبه فتبحر فيه: نظم متن زاد المستقنع مختصر المقنع في ثلاثة آلاف بيت ونظم البيوع في متن دليل الطالب، وله قصيدة نظمها في قواعد الفقه وله قصيدة في البيوع تربو على مائة وستين بيتًا سماها (الحائلية) وله ألغاز في الفقه كثيرة.