للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لفرضية البلدية حين استقال ابن عمه منها سنة ١٣١٨ فلم يعبأ بها، ثم في الحكومة العربية ذكر للقضاء الحنبلي وصدر الأمر العالي به فلم يتم له، وكان رحمه الله سخيّ الطبع عزيز النفس حسن السمت صبورًا حمولًا متحريًا لدينه متحليًا بالشهامة والمروءة هينًا لينًا يغلب عليه الرضاء والمسألة دمث الأخلاق جدًا، يكره الدخول فيما لا يعنيه والتعرض لمحدثات الأمور، ولم يزل على حالته الرضية حتى مرض أيامًا قلائل. وكانت وفاته ليلة الثلاثاء رابع شعبان سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف، وصلي عليه في الجامع الأموي بمشهد عظيم ودفن في التربة الذهبية (١٠٤) قريبًا من والده وعمه، وقد بكته القلوب والعيون.

عيسى بن عكاس (١٠٥)

هو العلامة الورع التقي الشيخ عيسى بن عبد الله بن عيسى بن حسن بن عثمان ابن عكاس ينتهي نسبه إلى قبيلة سبيع القبيلة المعروفة بنجد وكان أجداده يسكنون في عنيزة بنجد ثم رحلوا إلا الأحساء عام ٩٥٦ هـ وكان مولده بالأحساء عام ١٢٦٨ هـ ونشأ بها.

كان كفيف البصر له نور ضئيل يشع من إحدى عينيه، حفظ القرآن الكريم وقرأ الفقه المالكي على الشيخ أحمد بن مشرف قاضي الأحساء والفقه الحنبلي وعقائد السلف الصالح على الشيخ عبد الرحمن الوهيبي قاضي الأحساء.

كان نادره في الحفظ والاستحضار وحسن الهدي والسمت.


(١٠٤) الذهبية قرب تربة الدحداح.
(١٠٥) مشاهير علماء نجد ٢٧٥ وما بعد.

<<  <   >  >>