كان نادرة في العلم والحفظ والذكاء عارفًا بالحديث ورجاله وبالتفسير والفقه والأصول والنحو والخطّ تصدى للتدريس بالدرعية مع وجود والده وأعمامه. له (تيسير العزيز الحميد) شرح كتاب التوحيد لجده الشيخ محمد بن عبد الوهاب و (الدلائل في عدم موالاة أهل الإشراك) و (رسالة في بيان عدد الجمعة)(خ) و (حاشية على المقنع في الفقه) في ثلاثة مجلدات ضخام و (التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق) ردّ به على عبد الله الراوي خطيب مسجد سليمان باشا ورسائل كثيرة، وله قصائد ومنظومات.
كان شديد الغيرة على حرمات الاسلام والدين آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر ومات شهيدًا برصاص إبراهيم بن محمد علي باشا سنة ١٢٣٣.
عبد العزيز الحُصَيِّن (٩)
هو الشيخ العالم الورع التقي الزاهد عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الحُصَيِّن الناصري التميمي النجدي الحنبلي.
ولد سنة ١١٥٤ هـ في بلدة الوقف من قرى الوشم وحفظ القرآن ثم قرأ الفقه صغيرًا على الشيخ ابراهيم بن محمد قاضي بلد القرائن في ناحية الوشم ثم تفقه وقرأ على الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنين وكان يكرمه ويعظمه ونصبه قاضيًا في ناحية الوشم للإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود. وفي سنة ١١٨٥ أرسله الإمام المذكور صحبة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى والي مكة آنذاك الشريف أحمد بن سعيد لمناظرة علماء مكة وكان أن انصرف عنهم الشيخ عبد العزيز مبجلًا وكذلك وفد صاحب الترجمة إلى مكة المكرمة سنة ١٢٠٤ بطلب من شريفها غالب بن مساعد إلى الإمام عبد العزيز يرغب إليه اشخاص رجل