للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويَومٍ حَبَستُ النَّفسَ عندَ عِراكِهِ ... حِفاظاً على عَوراتِهِ والتَّهَدُّدِ

على مَوطِنٍ يَخشَى الفتى عندَهُ الرَّدى ... مَتى تَعترِكْ فيهِ الفَرائصُ تُرْعَدِ

أَرى الموتَ لا يرعى على ذي جلالةٍ ... وإنْ كان في الدُّنيا عزيزاً بِمقْعَدِ

لَعَمرُكَ ما أَدري وإنّي لَواجِلٌ ... أَفي اليَومِ إقْدامُ المَنيّةِ أَمْ غَدِ

فإنْ تَكُ خَلفي لا يَفُتها سَوادِيا، ... وإنْ تَكُ قُدّامي أَجِدْها بِمَرْصَدِ

إذا أَنتَ لم تَنفَعْ بوُدِّكَ أَهْلَهُ، ... ولم تَنْكِ بالبُؤسىَ عَدوَّكَ، فابْعَدِ

<<  <   >  >>