رصدناه فيها من ملاحظات وظاهر عامة هي أننا- وفق رؤيتنا المعاصرة لشرح الشعر، ووفق فهمنا للنظرة الحديثة إلي تراثنا الأدبي والدعوة إلي دراسته وتمحيصه وعرضه في ثوب جديد يتلاءم مع ثقافة عصرنا والعصور التي سوف تليه- نري أن ديوان الحماسة، هذه الاختيار العظيم الذي خلفه أبو تمام، لا يزال في حاجة إلي جهود علماء معاصرين يتصدون لشرحه وفق المفاهيم النقدية الحديثة، والرؤية المعاصرة لعملية الإبداع الشعري وشرحه وإيصاله إلي طلاب الأدب.
إننا نأمل أن نكون بهذه الدراسة قد حققنا عملا مفيدا في تراثنا الأدبي وإضافة جديدة في ميدان البحث العلمي، فإن حققنا في ذلك توفيقا فبها ونعمت، وإلا فما قصرنا في الجهد وإن حرمنا التوفيق الذي هو من عند الله تعالي، عليه توكلنا وإليه ننيب.