هذا الشرح وصل إلينا كاملًا كما بينا في ثبوت شروح الحماسة، غير أنه ليس واضحًا في منهجه، ويبدو أن صاحبه قد قصد به رواية متن الحماسة التي أخذها عن عبد السلام البصري أكثر من قصده إلى عمل شرح على الشعر، فقد جاء في مقدمته "قرأت هذا الكتاب ببغداد سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة على الشيخ أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري، وقال لي: قرأته على أبي رياش أحمد بن هاشم بن شبل القيسي الربعي _رحمه الله_ بالبصرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وقال: أنشدنا أبو المطرف الأنطاكي قال: أنشدنا أبو تمام حبيب بن أوس لبعض شعراء بلعنبر".
وهي رواية لها قيمتها من حيث أن السند فيها بين أبي تمام صاحب الاختيار والجرجاني صاحب الكتاب لا يتجاوز ثلاثة رجال، كما أن الفترة الزمنية بين قراءة