كتاب سؤالات السلمي للدارقطني

باب - ص: 360

٤٧٠ - وسُئل عن الحديثِ إذا اختلف فيه الثقاتُ؛ مثل أن يَرويَ الثَّوريُّ (١) حديثًا، ويخالفَه فيه مالكٌ (٢) ، والطريقُ إلى كلِّ واحدٍ منهما صحيحٌ؟

قال: يُنظَر ما اجتمع عليه ثقتانِ يُحكَمُ بصحَّتِه، أو جاء بلفظةٍ زائدة تَثْبُت، تُقْبَلُ منه تلك الزِّيادة، ويُحكَم لأكثرهم حِفظًا [وثبتًا] (٣) على مَن دُونَه.

٤٧١ - سمعتُ أبا عَمرِو بنَ السَّمَّاكِ (٤) يقولُ: وجَّه إليَّ الحسينُ ابنُ عليِّ بنِ العباسِ النُّوبَخْتيُّ (٥) - وقد كنتُ قضَيتُ له حاجةً أو

---

[٤٧٠] نقل هذا النص الزركشي في "النكت على مقدمة ابن الصلاح" (٢/١٨٠) ، وابن حجر في "النكت على كتاب ابن الصلاح" (٢/١٦٦/الطبعة الثانية- مكتبة الفرقان) . وقال ابن حجر عقب هذا النص: «وقد استعمل الدارقطني ذلك في "العلل" و"السنن" كثيرًا» .
(١) تقدمت ترجمته في رقم (٢٤) .
(٢) تقدمت ترجمته في رقم (٢٤) .
(٣) في الأصل: «خطأ ويبنى» عقب قوله: «لأكثرهم حفظًا» ، ولا يستقيم به المعنى، والمثبت من "النكت" للزركشي و"النكت" لابن حجر.
[٤٧١] نقل الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٥/٤٤٥) ، و"تاريخ الإسلام" (٢٥/٣٠٠) قول الدارقطني باختلاف يسير.
(٤) هو: عثمان بن أحمد، تقدمت ترجمته في النص رقم (٢٦٨) .
(٥) كنيته: أبو عبد الله، الكاتب، كان يتولى الكتابةَ للأمير أبي بكر محمد بن رائق، وكان في مرتبة الوزراء ببغداد، ولد سنة اثنتين وثمانين ومئتين، وتوفي سنة ست وعشرين وثلاث مئة. ترجمته في: "الوافي بالوَفَيات" (١٢/٢٨٣- ٢٨٤) .